كلارك توقع عودة الرحلات الجوية إلى مسار النمو في صيف 2021 رئيس «طيران الإمارات»: نأمل أن تبدأ دبي باستقبال السيّاح الشهر المقبل

Professional Designer 2020-06-02
Share
كلارك توقع عودة الرحلات الجوية إلى مسار النمو في صيف 2021 رئيس «طيران الإمارات»: نأمل أن تبدأ دبي باستقبال السيّاح الشهر المقبل

أفاد رئيس «طيران الإمارات»، تيم كلارك، بأن الناقلة اتخذت تدابير عدة إضافية لضمان معايير الصحة والسلامة على مستوى الصناعة مع استئنافها لبعض الرحلات الجوية، مضيفاً: «نأمل أن تبدأ دبي باستقبال السيّاح مرة أخرى اعتباراً من الشهر المقبل».

وقال كلارك، خلال فعاليات الحدث الافتراضي لسوق السفر العربي والتي انطلقت أمس، إن «طيران الإمارات» استطاعت تسجيل نتائج جيدة رغم الوباء، مضيفاً أن كامل أسطول طائرات «إيرباص إيه 380» للناقلة سيعود للخدمة بعد تحسن أداء القطاع وارتفاع الطلب على النقل الجوي تدريجياً. وتوقّع أن تعود الرحلات الجوية مرة أخرى إلى مسار النمو أو تشهد تحسناً ملحوظاً في صيف عام 2021.

Volume 0%
 

إجراءات إضافية

وتفصيلاً، قال رئيس «طيران الإمارات» تيم كلارك، إن الناقلة اتخذت تدابير وإجراءات عدة إضافية لضمان معايير الصحة والسلامة على مستوى الصناعة، وباشرت الناقلة تطبيق هذه الإجراءات بعد استئنافها تشغيل بعض الرحلات، بما في ذلك توفير أدوات الوقاية الصحية مجاناً للمسافرين.

وأضاف في مقابلة عن بُعد، خلال فعاليات الحدث الافتراضي لسوق السفر العربي والتي انطلقت أمس، أنه تم اعتماد معايير للنظافة في الأجواء أيضاً، في ما يخص عمليات التعقيم التي تشمل الطائرة والمرافق بما في ذلك دورات المياه، مشيراً إلى أن لشركات الطيران دوراً كبيراً في طمأنة وتعزيز الثقة لدى المتعاملين بالسفر الجوي.

وتابع: «لقد رأينا بداية هذه التغييرات الحاصلة، وحتى حصولنا على المزيد من المعلومات والإرشادات المتعلقة بالحجر الصحي وبروتوكولات الرحلات، وكيف ستتعامل المطارات مع الركاب»، لافتاً إلى أن أسطول الناقلة من طائرات «إيرباص إيه 380»، و«بوينغ 777» يستخدم مرشحات قادرة على إزالة ما يزيد على 99% من الفيروسات من المقصورة.

نتائج جيدة

وأوضح أن «طيران الإمارات» استطاعت تسجيل نتائج جيدة رغم الوباء، فهي سجلت أداءً ملحوظاً منذ بداية العام الجاري، إلا أن الطلب بدأ يتراجع خلال فبراير الماضي في آسيا نتيجة لبدء ظهور الفيروس، مضيفاً أن الناقلة استطاعت على الرغم من مختلف الظروف تعزيز السيولة والإبقاء على ميزانية قوية.

وأكد أن «طيران الإمارات» على استعداد للاستفادة من الفرص مع الاستئناف التدريجي لقطاع النقل، وهي في حالة جهوزية كاملة بشكل مستمر، مشيراً إلى أن مطار دبي الدولي اتخذ بدوره العديد من الإجراءات في جميع مراحل السفر بما في ذلك معايير التعقيم لجميع المرافق. وقال كلارك: «نأمل أن تبدأ دبي باستقبال السيّاح مرة أخرى اعتباراً من الشهر المقبل»، مضيفاً أن كامل أسطول طائرات «إيرباص إيه 380» للناقلة سيعود للخدمة بعد تحسن أداء القطاع وارتفاع الطلب على النقل الجوي تدريجياً، لافتاً في الوقت نفسه إلى أهمية طلبياتها من طائرات «إيرباص 350» و«بوينغ 787» لتلبية متطلبات الشركة خلال السنوات المقبلة.

الرحلات الجوية

وأوضح كلارك، أن الرحلات الجوية ستعود مرة أخرى إلى مسار النمو أو تشهد تحسناً ملحوظاً في صيف عام 2021، مشيراً إلى أن أداء قطاع النقل الجوي يعتمد على العديد من التغييرات.

وقال: «يمكن أن يكون هناك زيادة أكبر في وتيرة التحسن ونمو القطاع، فيما إذا تم اكتشاف لقاح ضد الفيروس التاجي»، مضيفاً: «إلا أن الأشهر الستة أو التسعة المقبلة ستكون صعبة لصناعة الطيران».

وتابع: «أعتقد أن الاقتصاد العالمي يتحلى بالمرونة الكافية لتحمل تبعات هذه الصدمة، في حال لم تستمر لفترةٍ طويلة، ويمكنني القول إن هناك بعض النقاط التي من الممكن أن نبني عليها في طريقنا نحو التعافي، خصوصاً إذا ما تمكنا من إجراء التعديلات اللازمة على أنماط حياتنا، وكذلك الطريقة التي نمارس بها أعمالنا، وتلك التي تحدد رغباتنا وتوجهاتنا في السفر، وأرى بأن الأمور قد تعود نسبياً إلى طبيعتها خلال عام 2021».

وأوضح أن تعافي قطاع النقل الجوي وإعادة بناء شبكة الرحلات بالكامل قد يستغرقان فترة تمتد إلى عام 2024 على الصعيد العالمي.

وبين أن الأوضاع قد تعود إلى طبيعتها بحلول فترة بين 2022 و2023 أو تمتد إلى 2023 و2024، منوهاً بأن شركة «طيران الإمارات» ستشغل شبكة وجهاتها بالكامل حينها.

وقال كلارك، إن «جميع شركات الطيران تواجه أزمة في التدفقات النقدية في ظل هذه الظروف»، مشيراً إلى أن قطاع النقل الجوي لم يختبر أو يشهد ظروفاً كهذه سابقاً، وشركات الطيران تفكر في الخيارات المتاحة أمامها وأهمها استمرارية الأعمال بالدرجة الأولى وتخطي هذه المرحلة.

وأضاف: «لا أعتقد أنني شاهدت شيئاً من هذا القبيل خلال مسيرتي المهنية، إن ما نشهده اليوم هو تغيير هيكيلي وجوهري في صناعة الطيران. وبشكلٍ عام، قدرت الأضرار التي خلفتها جائحة (كوفيد-19) على الاقتصاد العالمي بنحو 15 تريليون دولار أميركي، حيث شلت العديد من القطاعات الحيوية، من ضمنها طبعاً قطاعات النقل والترفيه».

وتابع: «إن التخطيط لاستئناف العمل مجدداً هو أمر معقد للغاية، ونحن بدورنا نراقب التغييرات التي تحصل عن كثب وعلى مدار 24 ساعة، حيث بدأنا نرى بعض البلدان قد بدأت في تخفيف القيود تدريجياً، ولكنني لا أرى بأنها ستعاود فتح أجوائها للسفر من جديد بالسرعة التي نريدها. وفي هذا الإطار، أعتقد بأننا سنشهد بعض التغييرات الجديدة، التي ستلجأ بعض الدول بموجبها إلى اختيار السفر إلى دول تكاد تكون خالية نسبياً من فيروس كورونا المستجد، وهو ما سيسمح بالسفر وتبادل الخدمات بين تلك الدول».

الاتجاهات الناشئة

يشهد الحدث الافتراضي لسوق السفر العربي مجموعة من الندوات الرقمية الشاملة، والمؤتمرات الافتراضية، واجتماعات الطاولة المستديرة، وفعاليات تسريع التواصل، فضلاً عن الاجتماعات الثنائية، وسيواصل الحدث على مدار ثلاثة أيامٍ متتالية، تسليط الضوء على واقع القطاع، كما يشهد الحدث الافتراضي أيضاً، سلسلة من جلسات الطاولة المستديرة المستقلة التي تمت جدولتها لمناقشة عدد من الموضوعات الحيوية والاتجاهات الناشئة مثل السفر الداخلي، اتجاهات السفر الفاخر، سفر الشركات، السفر المبني على تجارب الطعام، وخطط تعافي قطاع السياحة.

دعم القطاع

قال رئيس «طيران الإمارات»، تيم كلارك، إن «قطاع الطيران يحتاج إلى مختلف أنواع الدعم والمساعدة كي يستعيد عافيته مجدداً ويتمكن من جديد من نقل المسافرين حول العالم، ليس بالضرورة إلى المستويات نفسها التي كنا عليها قبل أزمة (كوفيد-19)، ولكن على الأقل إلى مستويات تساعد شركات الطيران في الحصول على السيولة النقدية التي تحتاجها»، مشيراً إلى أن «بعض شركات النقل الجوي تحتاج إلى حلول عاجلة لإنقاذها».

المصدر