«عيد ميلاد أسمهان».. إبراهيم جابر في مغامرة الرواية الأولى.

2020-10-31
Share
«عيد ميلاد أسمهان».. إبراهيم جابر في مغامرة الرواية الأولى.

صدرت في تونس هذا الأسبوع رواية للكاتب الأردني الفلسطيني، إبراهيم جابر إبراهيم، بعنوان «عيد ميلاد أسمهان»، وهي الرواية الأولى له، بعد سبعة كتب توزعت بين الشعر والقصة والمسرح

الرواية التي صدرت عن دار «مسكيلياني» للنشر، وحملت على غلافها لوحة للكاتب نفسه، تقع في 250 صفحة، وتدور في عالم من الجوّانيات الإنسانية، وهي حسب كلمة الناشر على غلافها الأخير «روايةٌ تحفر مسارها بعيداً عن القضايا الكليّة والمواضيع الكبرى، وتبني تفاصيلها من تفاصيل الإنسان، إنّها رواية عمّا يحدث داخل الكائن لا حوله»

ويتزامن صدور الرواية هذا الأسبوع مع افتتاح معرض الشارقة الدولي للكتاب، الأربعاء، حيث تعرض في جناح دار «مسكيلياني» للنشر. يذكر أن إبراهيم شاعر وقاص وكاتب مسرحي، وشغل عدداً من المواقع الصحافية في عدد من الصحف والمجلات منذ 1989. حصل على «جائزة فلسطين للصحافة» عام 2011 عن مقالاته السياسية، وعلى جائزة محمد تيمور لأفضل عمل مسرحي عربي عام 2000 من الهيئة العامة المصرية للكتاب عن مسرحيته «حديقة الموتى». كما صدر له منذ 1992 «وجه واحد للمدينة»، «حديقة الموتى»، «مُتّفقٌ عليه»، «الفراشات»، «هذا البيت ليس لي»، «الوحيد لا شريك له»، و«صورة جماعية لي وحدي»

ويضيف الناشر شوقي العنيزي في كلمته على غلاف الرواية «الأوهام ضروريّةٌ، وَلعلّها أهمّ من فكرة الأهداف. فكرةُ أن يكون لك هدفٌ في الحياة فكرةٌ مدرسيّةٌ لا أحبّها. أشعر أنّها توضع لعرقلة الأحلام اللّذيذة وجعلِ الحياة أصعبَ ممّا هي عليه في الحقيقة

بهذا القول تكشف لنا «أسمهان» عن ذاتها. وتقول: «من الّذي اخترع مُصطلح الفُرصة الثّانية؟ من المُؤكّد أنّه كان شخصاً يفشلُ في المرّة الأُولى من كُلّ شيء». وَتضيفُ لنفسها: «أنتِ امرأة صغيرة في غابة مَلعونة، والنّاس من حولك ألغامٌ موقوتة»

لا تعلمُ «أسمهان» ما إذا كانت هذه الألغام ستنفجرُ داخلها أم بالقُرب منها. وَهذا ما يحدث معنا جميعاً.. فمن منَّا يعلمُ متى ينفجرُ النّاس وَأين؟. وفي إعلانه الصحافي عن صدورها، وصف العنيزي الرواية التي جاءت على لسان امرأة شابة تسرد قصة حياتها بقوله: «لو حذفنا اسم كاتبها لما شككنا لحظةً واحدةً في أنّها لامرأةٍ وليست لكاتبٍ.. وتلك براعة الفنّ عندما يجمع بين المهارة السرديّة والعمق الإنساني.. رواية ستغيّر كثيراً من المفاهيم حول الكتابة الذكورية والكتابة النسوية وتضرب بها عرض الحائط»

ووصف الروائي التونسي المعروف، محمد عيسى المؤدب، العمل بأنه «رواية ممتعة ومقدودة بدهشة وحرفية»، فيما كتب الروائي محمد الحباشة «لعلها واحدة من أجمل الروايات العربية التي كان لي شرف قراءتها والاستمتاع بها مؤخراً. رواية أذهلتني بأسلوبها الدقيق والبسيط، وشخصياتها الشفافة، وموضوعها البعيد عما سمي (القضايا الكبيرة)، لنكتشف أن أدق تفاصيل حياتنا اليومية يمكن أن يكون قضية كبيرة في حد ذاته»

 

المصدر : صحيفة الإمارات اليوم